19:00-09:00 الأثنين – الجمعة
16:00-9:00 السبت
فضلاً أرسل الإستماره الموجودة على الجانب الأيمن
سيتم التواصل معك في فترة تتراوح بين 1- 24 ساعة
شكراً.
Varyap Meridian Grand Tower A Blok
Barbaros Mah. Al Zambak Sok.No:2
d.16, d.17,d.18,d.19
34746 Batı Ataşehir İstanbul Türkiye
Ataşehir
Ataşehir Bulvarı Atatürk Mah.
64 Ada Kamelya 2/3 D:1-2-4
Ataşehir İstanbul 34758
Do you want to hear the first news?
بعيدا ما وراء القلق
ليس من المبالغة في شيء إذا ما تم الإدلال على أن القلق بخصوص علاج الأسنان هو العامل النفسي الأهم الذي يواجه فريق طب الأسنان أثناء العمل . قلق الأسنان هو شعور الفرد بالخوف عندما يتم مواجهته بإحدى المسائل المتعلقة بالأسنان طبيا. عادة توصف بتواجد سمات (جوانب) نفسية خيالية و سلوكية.بالتالي عادة ما يكون المريض المصاب بقلق الأسنان متذمرا و شاكيا من إرتفاع معدل ضربات القلب(جانب نفسي) متخيلا آلام ناتجة عن علاج الأسنان(جانب خيالي) و يفضل تأجيل حجز المواعيد لدى طبيب الأسنان(جانب سلوكي).
خلال الخمسين عاماً الماضية تم دراسة مدى انتشار القلق الناتج من علاج الأسنان. عدد المبلغين بأنفسهم عن اصابتهم بالقلق من علاج الأسنان كان مستقرا لمدة 34 عاما (1976-2001) عندما تمت مقارنة العينات لثقافة واحدة (في هذه الدراسة تم أخذ العينات من الولايات المتحدة) ومن خلال إستخدام مقياس مماثل(مقياس كورا لقلق الأسنان). و هذا قد يكون مخيب للآمال خاصة عندما تهدف كل هذه المحاولات لجعل مسألة علاج الأسنان أكثر أريحية. الأبحاث المكررة لهذه النقطة في البلدان الأخرى تدل على أن نسبة إنتشار القلق الناتج عن علاج الأسنان قد انخفضت نتيجة للإجراءات و الأساليب التي ساهمت في ذلك. هذه الإجراءات و الأساليب تشتمل على إستخدام العلاج الوقائي ، الليزر، و مستلزمات طب الأسنان الحديثة لعلاج الأسنان، وإستخدام نظام البيانات المساعدة و المكتوبة بواسطة الكومبيوتر . إنخفاض نسبة القلق قد تكون قصة نجاح في مجال طب الأسنان ، أخذا بعين الإعتبار كيف أن القلق العام قد زادت نسبته بين الأفراد بصورة واضحة خلال ال50 عام الأخيرة.
مشكلة عامة
رغم أننا نقف على وجهة نظر متفائلة، إلا أنه من المحبط تواجد 30% من البالغين من السكان يواصلون معاناة القلق و التوتر عند زيارتهم إلى طبيب الأسنان. عندما ألقينا نظرة على عينة كبيرة تمثل السكان الهولنديين 36% منهم أفادوا إيجابيا بأنهم على خوف من زيارة طبيب الأسنان. نعم قد ما يبدوا التوتر والقلق ليسوا بذوي الأهمية الكبيرة حتى نعلم أنه من أصل كل خمسة هنالك فرد يؤجل حجز مواعيد لدى طبيب الأسنان نسبة لقلقه. القلق من علاج الأسنان يعزز الهرب من العلاج. وهكذا نجد أن هذا القلق من الأسنان مشكلة عالمية و أن خبراء طب الأسنان الذين يحظون بعدد كبير من المرضى - كثيرون منهم مصابين بالقلق من علاج الأسنان- نجد أن هؤلاء الخبراء لديهم القدرة الكافية للتحكم في هذا القلق بأساليب سريعة وبسيطة قد تعلموها جراء مراقبة أو تقليد زملائهم في المهنة أو عن طريق التدريبات و الكورسات وكذلك من الخبرة المكتسبة من التواجد بالعيادات. بعض من الأعراض غير المألوفة و التي لا تستجيب بسرعة لإجراءات الطبيب، أو قد يعاني المريض بكمية مكثفة من القلق في اللحظات الأولى والتي لايمكن منازلتها للتخفيض من حدتها.هذه الفئة من المرضى يطلق على حدة صعوبتهم ( صعب كما اللكمة) والتي يمكن تفسيرها على أن المريض لديه الخيار في أن يأتي متطوعا بمشاعره. قد يكون المريض قد قرر متطوعا على أن يحظى بكمية أكبر من العناية الخاصة و الإنتباه بواسطة فريق علاج طب الأسنان. لتأتي الأدلة والبراهين لتثبت العكس.فأغلبية المرضى المصابين بالقلق حيال علاج الأسنان في الواقع خجلين ليعترفوا بأنهم صعبوا المراس، فبكل سهولة و سرور _بينما يخفون مشاعرهم_ يعملون على التأقلم و التعاون بدون الحوجة إلى أي ترتيبات خاصة للخضوع للعلاج. كلما كانت كثافة القلق التي يشعر بها المريض كبيرة و مميزة، كلما كانت نسبة الحياء و الخجل عالية وبالتالي تكبر نسبة التجنب لطبيب الأسنان و تجنب الأحداث ذات العلاقة بطب الأسنان و العلاج.لذا ومن هنا وجب التمييز بين الذين أقدمو على خطوة المعاينة بالرغم من خوفهم وبين الذين تجنبوا العناية الطبية تماما و بكل ما إستطاعوا، هؤلاء يمكن وصفهم بذوي فوبيا الأسنان والتي بدورها تختلف و تفترق عن قلق الأسنان. فبينما يستطيع المصابون بقلق الأسنان أن يربطوا خوفهم بحادثة معينة وتجربة معينة مع علاج الأسنان ، نجد أن المصابين بفوبيا الأسنان لا يستطيعون تعيين ذلك.تجارب الخوف لدى المصابين بالفوبيا ناتجة جراء الخيال و التصور الكبير لعمليات جراحة الأسنان و تعميم هذه الصورة لكل المعاينات و طرق العلاج بمجال الأسنان. مما يؤدي إلى قلق غير محتمل، وتجنب لأي موقف قد يحيي و يحرك ذلك الخوف، وهذا جعل من فوبيا الأسنان حالة ذات ميزات منفصلة و مغايرة، والتي تدل على الخلل النفسي وقد تحتاج إلى رعاية من الدرجة الثانية.
كذلك من الأسباب التي تعزز من قلق الأسنان :
- مواجهة تجربة مريعة لعلاج الأسنان بطريقة مباشرة، كتعرض لحقن مؤلم بالإبرة أو التعرض لفريق طبي متبلد الإحساس.
- مواجهة تجربة مريعة لعلاج الأسنان بطريقة غير مباشرة، كالإستماع إلى تجارب و قصص سلبية عن علاج الأسنان من الأسرة أو من المدرسة أو في ساحة اللعب أو من مقالة في مجلة أو كتاب أو عن طريق الإعلام.
- مواجهة تجربة مريعة طبيا بطريقة مباشرة، كاستئصال اللوزتين في عمر مبكر
هنالك عدد من العوامل التي تصاحب التجارب المريعة التي يصاب بها الفرد فتؤثر على حدة و قوة القلق من علاج الأسنان ، هذه العوامل يمكن رصدها كالآتي:
- ضعف الشخص المعني : الفرد المصاب بمشاكل عقلية متعددة أو في وضعية قلق عموما، قد يكون أكثر عرضة لتطوير قلق الأسنان.
- وقت التجربة : المرضى الذين تعرضوا لتجربة مريعة متعلقة بعلاج الأسنان _أو ذات صلة بالطب عموما _في عمر مبكر (أقل من سن الخامسة) يكونون أكثر عرضة لتطوير قلق الأسنان.